الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

الحب والغرام ( ومدى حرمته )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والموضوع فى حد ذاته موجهه رسالة الى اعضاء المنتدى كلهم بلا استثناء والى بعض اشخاص غالين علي على وجه الخصوصية

مقدمة:-

- مع ما يستمع اليه الشباب فى هذه الايام من كلمات الاغانى التى تندى عن الحديث بالحب والعشق والغرام ومع وسائل الاعلام التى تركز على هذه الامور ومع الاختلاط الذى لا يراقب بين الشباب من الجنسين وفى عز سن المراهقة فى الجامعه ومع ما تلقيه علينا ألوان الموضه من مغريات ومن بدع ومع ما يحدث من تعسير لأمور الزواج بين الشباب نشبت مشكلة اسمها الحب والجنس سواء اشترك فيها ام وضع تحت ضغط عصبى فيها من قبل بعض الشباب .
- وفى حد ذاته لا يمكن لنا أن ننكر أن الحب هو غريزة واقعه بين الجنسين جعلها الله سبحانه وتعالى فيهما وذلك ابتغاءا من الجنسين ان يتكاثرا ويعمرا الارض وهذه هى الغاية التى خلق الله البشر من اجلها فى الارض .
- كما أن الاسلام لم يقبع هذه العاطفة أبدا فقد شرع لها طرقا حلال اذا أراد الشاب ان يتزوج وقد ملك الباءة فليتزوج والباءة هى معينات الزواج وكذلك عدم التعسير على الشاب من قبل اهل الفتاة اذا آتاهم من يرضون دينه وخلقه فليزوجوه ليس كما نشاهد اليوم من تعسير لأمور الزواج وكذلك حث ايضا على تخفيف المهور وعلنا نذكر قصة الرجل الذى زوجه رسول الله صلى اللع عليه وسلم بسورة البقرة .
- وتجنبا لذلك نهى الاسلام عن الحديث بين الجنسين بكلام خارج عن المعهود .

الوضع الراهن للشباب :-

- وقع الشباب اليوم تحت ضغط كل هذه الفتن وعناصر الرذيلة التى يشاهدها وبدأ يعيش فيها فظل يبحث عن قصة حب يعيشها ويتمتع فيها وذلك اعتمادا على ما سمعه من قصص الحب الغراءة , فترى الشاب يدخل الجامعه وعينه تبحث عن الفتاه يجد فيها كل ملاذه لكى يعيش معها اقصة حب ويخوض تلك التجربة وكذلك الامر بالنسبة للفتاة فمنها من يبحث عن شاب لكى ترى ما يوجد من لهيب الحب والمشاعر التى تراها عبر وسائل الاعلام .
- والذى يؤسف ايضا ان هناك الكثير من الشباب الملتزم الذى يقع فى وهم الحب وينسى التزامه وخوفه من ربه ويبقى الفرق بينه وبين الشاب غير الملتزم انه يسارع فى ايجاد المبررات الشرعية لما يفعل فينسى الملتزم كل الذى يقوله سبحانه وتعالى :-
" ولا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا "
وأيضا
" ولا تواعدوهن سرا إلا ان تقولوا قولا معروفا "
,وينسى بأن مواعدته للفتاه من خلف اهلها يعتبر خيانة وغدر وتشجيع للفتاه على عصيان اهلها .
, وكلك مواعدته للفاته مع العلم من انه لا يستطيع الارتباط بها فى الوقت الحالى يعتبر تشجيع على المنكر وفتح ابواب الفتن والشياطين .
- فلم يتأمل قول سيدنا يوسف " ألا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن "
فمن يظن بنفسه العصمة اكبر من نبى الله
- وأيضا نحن لا نأخذ لنا مثالا طاهرا فى قصص الحب فلو اخذا مجموعه من الشباب لقال لك قصة قيس وليلى ومن يقول روميو وجولييت فى حين انهم غفلوا عن اجمل قصة حب فى الوجود بين زوجين طاهرين بين ابنة صديق وبين رسول كريم بين سيدنا محمد وامنا السيدة عائشة فمن مدى حبها كانت تسأل السيدة عائشة رسول الله وتقول له كيف تحبنى فيقول لها كالعقدة فى الحبل اى انها حبها لا ينفصل ابدا عنه .

ولذلك من واجبنا ادراك ذلك :-

1- أن كل شاب وشابة يبحثون ويتطلعون للعيش في قصة حب رومانسية تماثل ما يبشر به الإعلام والفن والأدب.

2- أن المجتمعات المختلطة خاصة في الجامعة وأسلوب التعامل المنفتح غير المضبوط بين الجنسين يجعل الأمر سهلا وملحا جدا ومقاومته في غاية الصعوبة، لذا علينا ألا نشجع أبدا أبدا على الانخراط في المجتمعات المختلطة .

3- أن أبواب الفتن المفتوحة من لباس فاتن وأغانى داعرة وسلوكيات مغرية تجعل مقاومة هذا أمرا عسيرا جدا.

4- أن انتشار هذا الامر يجعله يبدو هو الوضع الطبيعي، ويجعل من لا يمارسه يبدو شاذا أو معقدا، أو يجعل الناس تقول بأنه لا تجارب له ولا خبرة.

5- أن انتشاره حتى بين فئة من يسمون بـ الملتزمين يجعل القدوة الحسنة غائبة تماما، ويجعل الخطاب الشرعي مع الشباب عسيرا جدا.

كذلك هناك مجموعه من الرسائل يجب ان نعلمها للشباب :-

1- الإلحاح على فكرة أن الحب الحقيقي والدائم والمستمر هو الحب الذي ينشأ بعد الزواج.. وبيان ذلك من خلال القصص الواقعية والمقالات الادبية والشعرية، لمقاومة الإعلام الفاسد الذي يزين الرذيلة ويشوه الفضيلة، ويحبب الحرام ويبغض الحلال.

2- الحب دون زواج، وبغية التسلية وزيادة الخبرات أو تمضية الوقت، أو الحب من أجل الحب.... حرام.

3- أن الحب لا يتولد فجأة هكذا، بل يبدأ بإعجاب، يتحول إلى انجذاب، ثم يتحول إلى حب، وتحوله من مرحلة الانجذاب إلى الحب يكون بفعل الإنسان، بتفكره بالشخص الآخر، وتتبعه لأخباره، ومراقبته، والاتصال به، ولقائه، والخلوة به، ودوام التفكير به، وتسهم الموسيقى والغناء والشعر وغيرها في تنمية هذا الشعور، لذا فمن كان يعلم من نفسه عدم القدرة على الزواج، أو استحالة اقترانه بمن انجذب إليه/ها، فعليه أن يبتعد عن كل هذه الأفعال حتى لا يتحول انجذابه إلى حب، وينتهي بقلب محطم.. وليعلم أن الانجذاب الخارج عن إرادته لا يحاسب عليه، ولكن أفعاله الأخرى التي تنمي هذا الانجذاب هي التي يحاسب عليها ويردد الدعاء "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك".

4- أما إن شعور الشاب بانجذاب نحو فتاة معينة، وكان مستعدا للزواج، فليدخل البيوت من أبوابها، وليتقدم لأهلها، ليتمتع بحبه في الحلال وفي النور.

5- إن شعرت الفتاة بانجذاب نحو شاب معين، وعلمت أنهما متناسبان، فالصواب أن تبادر بمصارحة أهلها، علهم يوسطون من يلمح للشاب ويحثه على التقدم لها، ولها في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع ابنة شعيب أسوة حسنة، فإن تم المراد فبها ونعمت، وإلا علمت ألا أمل فحمت نفسها وقلبها من التحول من مجرد انجذاب إلى قصة حب أليمة من طرف واحد.... وحافظت على قلبها طاهرا نقيا خاليا لابن الحلال الذي قسمه الله تعالى لها... وهو القائل "وفي السماء رزقكم وما توعدون".

6- إن كان الشاب قد بلغ مرحلة الحب فعلا، ولا يستطيع الزواج، فعليه أن يعف نفسه، ويصبر ويحتسب، ويستعين بالله، ولا ينجرف مع هواه فيما يغضب الله عز وجل.

7- إن عانى الشاب من تجربة حب فاشل، أو رفضته المحبوبة أو أهلها، فليعلم أن الزمان كفيل بمسح الجراح، وأن الإنسان قد رزق نعمة النسيان، فلا يحاول سجن نفسه في ذكرياته المؤلمة، بل يبحث عن زوجة صالحة يتمتع معها بالحب الحلال. ولا يلح على هذه العلاقة التي علم أنها لن تنتهي بالزواج، لأن هذا سيقوده للوقوع في المعصية.

8- أن تجارب الحب الفاشلة لا تترك ذكريات جميلة، بل بالعكس، إنها تترك جراحا غائرة ومؤلمة، فليس أشد ألما على النفس من شعورها بالرفض ممن تحب، أو بالحرمان منه، لذا فليحصن الإنسان قلبه ولا يتركه مفتوحا لكل فرصة سانحة، بل يحاول حراسته والسهر عليه لحمايته، حتى يحين وقت شغله بالحلال، حين يكون مستعدا للزواج.

9- الرغبة في الوقوع في قصة حب رومانسية، مع عدم الاستعداد للزواج، لأن الحب نفسه سعادة وشعور لذيذ، خطأ كبير ووهم، لأن الحب عاطفة متأججة لا تهدأ ولا ينطفي لهيبها، وتحرم صاحبها الهدوء وراحة البال حتى يجد لها تفريغا، فإن كان التفريغ الحلال غير ممكن، قادته وألحت عليه للتفريغ الحرام، فيقع في الزنا والزواج العرفي وغيرها من مصائب، فإن كان تقيا وتجنب هذا، حولت حياته لجحيم من الحرمان والعذاب والشقاء.

10- تعتقد الفتاة أنها يمكن أن تعيش قصة حب عذري مع الفتى، والواقع أن طبيعة تعبير الرجل عن حبه لا يمكن إلا ان تكون بصورة حسية، لذا لا يمكن أن يصدق انها تحبه، ولا يمكن أن يكتفي منها أو يقنع إلا باللقاء الحسي، لذا عليها ألا تخدع نفسها، ولتعلم أنه إن لم يكن زواجه منها ممكنا، واستمرت مع ذلك في علاقتها معه، فإنها تسير نحو الفاحشة بخطا واسعة.

11- الحب الذي لا ينتهي بالزواج إما أن ينتهي لعلاقة غير شرعية تدمر الطرفين، أو ينتهي بفراق وآلام وعذاب يحطم القلب وتبقى آثاره السلبية مؤثرة على الانسان حتى بعد زواجه في المستقبل.

12- ليس شرطا للزواج الناجح مطلقا أن يبنى على قصة حب، ودراسة ميدانية لأحوال المتزوجين، تكشف أنه لا فرق أبدا في السعادة الزوجية بين من يتزوج عن حب وبين من يتزوج عن طريق تقليدي، فالشرط الهام للسعادة الزوجية هو حسن الاختيار، فحيثما توفر توفرت.


الاراء الاثنى عشر السابقة هى آراء لمجموعه من العلماء ولكنها اراء صائبة لا تجعلك تفكر فى اى شئ اخر فادرسها اخى واختى بكل حكمة وحاول ان تجنب نفسك من الوقوع فى معصية الله

والله الموفق

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

لسلام عليكم الاخوة الافاضل انا كاتب الموضوع انا حبيت اوضحلكم حاجة انا ككاتب الموضوع الموضوع ده منشور على موقع خاص لطلبة كلية الهندسة جامعه الزقازيق وانا اللى كاتبه هناك وجبته هنا على البلوجر تضامنا مع قول صديق لى نصحنى بحفظ مقتنياتى هنا وارجو انها تحوز على اعجابكم