الخميس، 18 سبتمبر 2008

زلزال الصين



لا مستحيل

يقول ابن القيم- رحمه الله- : لو أن رجلاً وقف أمامجبل وعزم على إزالته ؛ لأزاله .
لقد توصلت - بعد سنوات من الدراسة والبحثوالتأمل- إلى : أنه لا مستحيل في الحياة ؛ سوى أمرين فقط . الأول : ما كانتاستحالته كونية ( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) (البقرة: من الآية258) الثاني : ما كانت استحالته شرعية ؛ مما هو قطعي الدلالة ، والثبوت ، فلايمكن أن تجعل صلاة المغرب ركعتين ، ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده ( الْحَجُّأَشْهُرٌ مَعْلُومَات) (البقرة: من الآية197) ، ولا أن يباح زواج الرجل من امرأةأبيه ( إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً )(النساء: من الآية22) ، وما عدا هذين الأمرين وما يندرج تحتهما من فروع ؛ فليس بمستحيل . قدتكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدم الاستطاعة فقد يعجزفرد عن أمرٍ ؛ ولكن يستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ؛ ولكن يمكن تحقيقه فيزمن آخر ، وقد لا يتأتى إقامة مشروع في مكان ، ويسهل في مكان ثان ، وهكذا .
إن الخطورة: تحويل الاستحالة الفردية ، والجزئية ، والنسبية ؛ إلى استحالةكلية شاملة عامة .
إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن قدرة الفرد ذاته ، أماالاستحالة ؛ فهو وصف للأمر المراد تحقيقه ، وقد حدث خلط كبير بينهما عند كثير منالناس ، فأطلقوا الأول على الثاني .
إن من الخطأ أن نحول عجزنا الفردي إلىاستحالة عامة ؛ تكون سبباً في تثبيط الآخرين ، ووأد قدراتهم ، وإمكاناتهم في مهدها .
إن أول عوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم ( لاأستطيع – مستحيل ) ، وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ، وقصور العقلالباطن، ووهن القوى العقلية .
إن الأخذ بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعلما هو بعيد المنال حقيقة واقعة .
إن كثيراً مـن الـذين يكررون عبـارة : لاأستطيـع ، لا يشخصون حقيقة واقعـة ،يعذرون بها شرعاً وإنما هو انعكاس لهزيمـةداخلية للتخلص من المسئولية.
إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرىهو: الإيمان بالله ، وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛ لتحقيق تلك الأهداف التي خلقت من أجله .
أي عذر لإنسان ؛ وهبهالله جميع القوى التي تؤهله للزواج ، ثم هو يعرض عن ذلك دون مبرر شرعي . إن هذا منكفر النعمة لا من شكرها ، وهو تعطيل لضرورة من الضرورات الخمس التي أجمعت جميعالديانات السماوية على وجوب المحافظة عليها ، وهو النسل . وحري ، بمن فعلذلك أن تسلب منه هذه النعمة الكبرى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْلَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم:7) . وقل مثل ذلك : في كل نعمة ، وموهبة وهبها الله الإنسان .
إنني لست بصددبيان عوامل النجاح ، ومرتكزات القيادة ، والريادة ؛ ولكنني أحاول أن أزيل هذا الوهمالذي سيطر على عقول كثير من رجال الأمة ، وشبابها ؛ فأوصلنا إلى الحالة التي سرّتالعدو ، وأحزنت الصديق . إن الأمة تمر بحالة تاريخية ذهبية من العودة إلىالله ، وتلمس طريق النجاة ، والنجاح ، والسعادة ، والرقي . وإذا لم تستثمرتلك الإمكانات ، والطاقات الهائلة ، والأمة في حال إقبالها ؛ فإنه سيكون الأمر أشدوأعسر في حال فتورها .
إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تحقيقأعظم الأهداف ، وأعلاها ثمناً تصور أنه لا يحقق ذلك إلا الأذكياء .
إنالدراسات أثبتت أن عدداً من عظماء التاريخ كانوا أناساً عاديين ، بل إن بعضهم قديكون فشل في كثير من المجالات كالدراسة مثلاً .
لا شك أن الأغبياء لايصنعون التاريخ ؛ ولكن الذكاء أمر نسبي يختلف فيه الناس ويتفاوتون ، وحكم الناسغالباً على الذكاء الظاهر ، بينما هناك قدرات خفية خارقة لا يراها الناس ؛بل قد لايدركها صاحبها إلا صدفة ، أو عندما يصر على تحقيق هدف ما ؛ فسرعان ما تتفجر تلكالمواهب مخلفة وراءها أعظم الانتصارات ، والأمجاد .
إن كل الناس يعيشونأحلام اليقظة ، ولكن الفرق بين العظماء وغيرهم : أن أولئك العظماء لديهم القدرة ،وقوة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى واقع ملموس ، وحقيقة قائمة ،وإبراز ما في العقل الباطن إلى شيء يراه الناس ، ويتفيئون في ظلاله .
إن منأهم معوقات صناعة الحياة : الخوف من الفشل ، وهذا بلاء يجب التخلص منه، حيث إنالفشل أمر طبيعي في حياة الأمم ، والقادة ، فهل رأيت دولة خاضت حروبها دون أي هزيمةتذكر ؟! وهل رأيت قائداً لم يهزم في معركة قط ؟! والشذوذ يؤكد القاعدة ،ويؤصلها ، ولا ينقضها.
إن من أعظم قادة الجيوش في تاريخ أمتنا – خالد بنالوليد – سيف الله المسلول ، وقد خاض معارك هزم فيها في الجاهلية ، والإسلام ، ولميمنعه ذلك من المضي قدماً في تحقيق أعظم الانتصارات ، وأروعها .
ومن أعظمالمخترعين في التاريخ الحديث ؛ مخترع الكهرباء ( أديسون ) وقد فشل في قرابة ألفمحاولة ؛ حتى توصل إلى اختراعه العظيم ، الذي أكتب لكم هذه الكلمات في ضوء اختراعهالخالد . وقد ذكر أحد الكتاب الغربيين ؛ أنه لا يمكن أن يحقق المرء نجاحاًباهراً حتى يتخطى عقبات كبرى في حياته . إن الذين يخافون من الفشل النسبي ،قد وقعوا في الفشل الكلي الذريع ( أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ) (التوبة: منالآية49) ومن يتهيب صعود الجباليعش أبد الدهر بين الحفرإنالبيئة شديدة التأثير على أفرادها ؛ حيث تصوغهم ولا يصوغونها ( إِنَّا وَجَدْنَاآبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى )( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْمُقْتَدُونَ)(الزخرف: من الآية23 )، ولذلك فهي من أهم الركائز في التقدم ، أوالتخلف ، والرجال الذين ملكوا ناصية القيادة والريادة ؛لم يستسلموا للبيئة الفاسدةولم تمنعهم من نقل تلك البيئة إلى مجتمع يتسم بالمجد والرقي والتقدم ؛ ولذلك أصبحالمجدد مجدداً ؛ لأنه جدد لأمته ما اندرس من دينها وتاريخها وقد ختمت النبوة بنبينامحمد -صلى الله عليه وسلم - فلم يبق إلا المجددون والمصلحون ؛ يخرجونها من الظلماتإلى النور فحري بك أن تكون أحد هؤلاء . وأختم هذه المقالة بإشارات تفتحلك مغاليق الطريق :
1-ذلك الكم الهائل من عمرك والذي يعد بعشرات السنين ،قد تحقق من أنفاس متعاقبة وثوان متلاحقة ، وآلاف الكيلومترات التي قطعتها في حياتك؛ ليست إلا خطوات تراكمت فأصبحت شيئاً مذكوراً. وكذلك الأهداف الكبرى ؛تتحقق رويداً رويدا ، وخطوة خطوة ، فعشرات المجلدات التي يكتبها عالم من العلماء ،ليست إلا مجموعة من الحروف ضم بعضها إلى بعض ، حرفاً حرفاً ؛ فأصبحت تراثاً خالداًعلى مر الدهور والأجيال .

2-علو الهدف يحقق العجائب ، فمن كافح ليكونترتيبه الأول ؛ يحزن إذا كان الثاني ومن كان همه دخول الدور الثاني ؛ يفرح إذا لميرسب إلا في نصف المقررات والمواد . وإذا كانت النفوس كـباراًتعبت فيمرادها الأجساممـن يهـن يسهــــــل عليهما لجــــرح بميت إيـلام

3-الإبداع لا يستجلب بالقوة , وتوتر الأعصاب ؛ وإنما بالهدوء , والسكينة وقوة الإيمان , والثقة بما وهبك الله من إمكانات ، مع الصبر والتصميم , وقوة الإرادة والعزيمة ؛ ولذلك فأكثر الطلاب تفوقاً ؛ أكثرهم هدوءاً , وأقلهماضطراباً عند الامتحان . وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس ، وأربطهمجأشاً ، وأثبتهم جناناً ، وأقواهم بأساً ؛ يتقون به عند الفزع لا يعرف الخوف إلىقلبه سبيلاً .

4-التفكير السليم المنطقي يقود إلى النجاح ، والتخطيط العلميالعملي طريق لا يضل سالكه ،وفشل كثير من المشروعات منشؤه الخطأ في طريقةالتفكير ، والمقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة .

5-الواقعية لا تتعارضمع تحقيق أعظم الانتصارات , والريادة في صناعة الحياة ؛ بل هي ركن أساس من أركانها، وركيزة يبنى عليها ما بعده ، وعاصم من الفشل والإخفاق بإذن الله .

6- كثير من المشكلات الأسرية , والشخصية , والاجتماعية ؛ منشؤها توهم صعوبة حلها , أواستحالته . بينما قد يكون الحل قاب قوسين أو أدنى ؛ ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمةوتفكير ، يبدأ من تحديد المشكلة ثم تفكيكها إلى أجزاء ، ومن ثم المباشرة في علاج كلجزء بما يناسبه .

7– ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ) (الفاتحة:5) جماع الأمر ، ومدار العمل ، والقاعدة الصلبة التي بدونها تكون الحياةهباء منثوراً . أخذنا من وقتكم كثيراً ، فهلموا إلى العمل والمجد والخلود

زميلي صديقي وحبيبي..جوزي لأ!!

دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب

تشابكت العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا حتى ضاعت الحدود الفاصلة فيما بينها، سواء عن عمد أو غير عمد، وأدى ذلك التشابك وعدم الوعي بحدود كل علاقة وضوابطها إلى ظهور مشكلات جديدة، كالزواج العرفي و"السري"، والعلاقات خارج إطار الزواج، كما ضاعت قيم الزمالة والصداقة، وتوارى المعنى الحقيقي للحب وخفت.. فكان لابد من التدخل لإعادة ضبط العلاقات الاجتماعية بما يعيد للحياة توازناتها الطبيعية.

وتتنوع العلاقات بين البشر بصورة عامة.. سواء أكانوا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، إلا أننا سنتحدث هنا عن شكل وضوابط العلاقة بين الجنسين، وتحديدًا في سن الشباب، والتي تتوزع أيًّا كان شكلها على أنواع ثلاثة:

1.الـزمـالـة:
وتعني الوجود في مكان واحد لمصلحة ما.. فهؤلاء الموجودون معاً يسمون زملاء؛ فهناك زمالة العلم، وزمالة العمل، وزمالة الجيران(الجيرة)، وزمالة القرابة كأولاد العم – أولاد الخالة.
ونؤكد هنا على أن القرابة كـ"صلة" شيء، والعلاقة بين هؤلاء الأقرباء التي قد تقف عند حد الزمالة وقد تتطور لـ"الصداقة" شيء آخر، فالقرابة وحدها لا تكفي لإيجاد علاقة مميزة بين الأقارب. والزمالة بحكم تعريفها يمكن أن تكون بين أفراد من نفس الجنس أو أفراد من جنسين مختلفين، يحكمهما قواعد ثلاث لتصبح زمالة ملتزمة، وهي:
أ‌. غض البصر
ب‌. الالتزام في الملبس
(الاحتشام والملبس المناسب).
ج‌. موضوع الحديث وطريقة الكلام المنضبطان.. فالمواضيع التي يتطرق إليها الزملاء هي مناسبة الزمالة، فإذا كانت زمالة علم فهي في الدراسة وأحوالها، وإذا كان في عمل فهي تخص العمل.. وبالنسبة لطريقة الكلام، فإن آية "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"... تجمع ذلك المعنى فلا تخنع ولا تكسر.

وبالطبع فإن فضل القول و زيادته.. بمعنى الحديث فيما لا طائل من ورائه لمجرد تمضية الوقت.. كل ذلك بالطبع مذموم و مرفوض.

2. الصداقة:
نبدأ بتعريف الصداقة أو الصديق بأنه ذلك الشخص الذي نستريح له و نحب أن نراه و نلجأ إليه في الشدة، ونسعد عندما يشاركنا لحظات الفرح، وعندما يسأل عنا إذا غبنا، كما نستطيع أن نكون معه على طبيعتنا.

وبحكم هذا التعريف فإن الصداقة لا تكون إلا بين طرفين من جنس واحد.. لأنه إذا كانت هناك صداقة بين طرفين من جنسين مختلفين بينهما بالطبع الميل الفطري الغريزي بين الفتى والفتاة أو بين الرجل والمرأة... فإن الأمر هنا يتعدى الصداقة إلى الحب أو الرغبة حتى لو أنكر طرفا العلاقة الأمر في البداية أو لم يدركاه، أو حتى تصورا أنه تحت السيطرة، وبذلك تتحقق المعادلة..

الصداقة + ميل فطري = حب

و بالتالي يخرج الأمر من طور الصداقة المعروفة، إلى الحب، حتى ولو لم يعترف أصحابه بذلك، أو سموه صداقة لأغراض في أنفسهم. الصداقة أيضاً لها قواعد حتى تظل صداقة سوية طبيعية، ولا تتحول إلى علاقة مرضية غير سوية.. ومن هذه القواعد.

أ‌.التعدد:
فالصداقة يجب أن تكون متعددة ولا تكون أحادية.. و أقلها ثلاثة أصدقاء، ويجب أن يكون مبدأ التعدد واضحاً لطرفي العلاقة (الصداقة) فإنه لا يوجد شيء اسمه طالما أننا صديقان فلا ثالث لنا.. هذا غير صحيح.. فجزء من ميثاق الصداقة منذ البداية أنها متعددة وأن أطرافها يعلمون ويقبلون بذلك.

ب‌. قبول الصديق على عيوبه:
فكل إنسان له مميزات وعيوب، ومن تصور صديقاً بغير عيب فلن يكون له صديق.. وأن البراءة من كل عيب ليست شرطاً في الصديق، ولا أن يكون نسخة بالكربون من صديقه؛ فالتنوع في الخصال والصفات مطلوب.. وبالتالي فالحديث عن الصديق الذي أخطأ و الذي خدع والذي فعل هو حديث من لا يريد أن يكون له صديق.. فأفضل الناس أعذرهم للناس.

ج‌. باقة الزهور:
وأقصد بها هنا أنني لن أجد في صديق واحد كل ما أريد .. فلماذا لا أكون مجموعة من الأصدقاء أحصل من كل منهم على صفة مما أريد؟.. لأن هذه هي طبيعة البشر؛ فستجد صديقاً يصلح للمذاكرة والدراسة معه، ولكنه لا يحب التنزه والخروج، فأجعله صديق المذاكرة، وستجد آخر ماهراً في اختيار أماكن النزهة وفي تخطيط الرحلات، ولو دعوته للمذاكرة ما فعلها؛ فاجعله صديق النزهة، وستجد صديقاً يحب مساعدة الآخرين ويهب لنجدتهم ولو دعوته للنزهة لما جاء فاجعله صديق الشدة... وهكذا... تجد نفسك وسط باقة من الأصدقاء المتعددين الذين تجدهم في مواقف مختلفة.

وهنا أيضاً نقف ونرد على مقولة يكررها كثير من الشباب والشابات أن "هذا يعرفني من أجل مصلحته".. و من قال إن المصلحة ضد الصداقة؟ .. إنها حالة من التفاعل بين البشر لتحقيق مصالحهم الاجتماعية .. إنها أخذ وعطاء هذه هي الحقيقة. لذا فادعاء أن الصداقة هي العلاقة الخالية من المصالح والأهواء والأغراض هو ادعاء غير صحيح؛ لأن لجوءك إلى صديقك اليوم في شدتك سيتبعه لجوؤه لك عند شدته، و لن نقول عندها أنه يعرفني لمصلحته أو أعرفه لمصلحتي .. لأنه لو لم يكن صديقك ما لجأت إليه و لو لم تكن صديقه ما لجأ إليك .. فالرصيد من التعارف والتفاعل سيجعلكما مفيدين لبعضكما في موقف من المواقف.

د‌.القابلية للانقضاء:
من الأمور التي تجعل الصداقة تسير في مسار طبيعي دون أزمات أو اختناقات هو علم أطرافها أيضاً أنها يمكن أن تنتهي في أي وقت.. لأن هذه طبيعة الأشياء فالخلود هو صفة الرحمن الخالق فقط.. وسيدنا جبريل قال لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم: يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه.. فراق بسبب ظروف الحياة.. اختلاف الدراسة .. اختلاف العمل .. الانتقال لمكان جديد.. الزواج.. الموت.. حدوث خلافات...

لذا فإن التعدد و باقة الزهور تحل المشكلة.. لأن الصداقة الأحادية تجعل الإنسان في حالة قلق مستمر من فقدان الصديق في حين أنه في حالة وجود بدائل وأصدقاء عديدين يصبح الأمر عادياً.

3. الـحــب:

وهو حالة عاطفية تنشأ بين طرفين من جنسين مختلفين تبدأ بالإعجاب وتتدرج إلى السعادة عند رؤيته، وافتقاده عند غيابه، والرغبة في عدم تركه، والغيرة عليه من الآخرين، وعلى ذلك يكون الارتباط هو المآل الطبيعي لهذه العلاقة.. الارتباط الشرعي بالزواج بخطواته المختلفة.

فالخطوة الأولى، وهي الإعجاب يمكن أن تبدأ أو تخرج من إطار الزمالة.. وعندها يبدي الطرفان إعجابهما يبعضهما، مع إبداء الرغبة في الارتباط، ووقتها يتم اختبار ظروفهما وتوافقهما العائلي والاقتصادي في إطار الزمالة، وليس خارجها وأمام الجميع.. حتى يصلا أو يقتنعا أنهما مبدئياً يصلحان للارتباط.

بعد ذلك يدخل الشاب من الباب ويتقدم للخطبة.. وإذا كان لديه أعذار تجعله غير مناسب للتقدم، فالعلاقة منتهية لا كلام.. ويعودان إلى الزمالة الملتزمة بهدوء و بدون حساسيات.. أو تتم الخطبة الديناميكية المتحركة التي يتعرف فيها كل طرف على ما يحبه في الطرف الآخر.

وهنا يبدأ الحب العذري تحت ظلال الشرعية، ومعه يتم عقد الزواج لتنكسر الحواجز ويعيش الطرفان قصة الحب الرومانسية ليصلا للنقطة التي لابد أن يجمعهما فيها بيت واحد؛ فتكون ليلة الزفاف تتويجاً لهذا الحب و لتصبح الهمسة و اللمسة لغة حوار بين الأزواج.

الحب المرضي

مما سبق يتبين أن هذا الحب بكل جزيئاته وأبجدياته لا يصلح إلا بين الرجل و المرأة.. بين الفتى والفتاة عندما يحين الوقت المناسب، وبالتالي فلا يصلح لهذا الحب أن يكون وصفاً للعلاقة بين طرفين من جنس واحد سواء أكانا رجلين أم امرأتين .. شابين أو فتاتين .. وهو ما نراه في بعض الأحيان.. فإذا أخذنا الفتيات كمثال، سنجد أن الفتاة:
* تطلب ممن تدعي أنها صديقتها .. ألا تعرف أحداً غيرها.. وتغار إذا رأتها تتحدث مع فتاة أخرى، وتغضب منها إذا عاملت فتاة أخرى بصورة أفضل منها.

* تبعث لها برسائل الحب والغرام التي تستخدم فيها ألفاظاً لا تصلح إلا بين حبيبين في مرحلة العقد والزواج، وليس حتى الخطبة.

* تطاردها في كل وقت بالهاتف والرسائل ولا تقوم بأي عمل من دونها .. ولا يكاد يفصل بينهما إلا النوم وربما تذهب لتبيت عندها في بعض الأحيان.

* قد تكون العلاقة من طرف واحد من ناحيتها.. وقد تكون من الطرفين.. وقد تقف عند حالة الالتصاق والقبل والأحضان والرسائل الملتهبة .. وقد تتطور في كثير من الأحيان إلى علاقة جسدية صريحة أو غير صريحة.بمعنى أنها تتم بالتواطؤ والسكوت، حيث يشعر الطرفان بنوع من الإثارة الجنسية، ولكنهما يظهران عدم الفهم لما يحدث أو أنهما يتصارحان، وتتطور العلاقة الى الشذوذ الذي بدأ بالشذوذ العاطفي.. وهذه هي الحقيقة التي ترفض البنات اللائي في حالة حب مرضي الاعتراف بها، حيث تتحدثن فقط عن الصداقة.. وهي بالطبع بريئة تماماً من هذه الصورة الغريبة من العلاقات.. فليس فيها كلمات حب ملتهبة ولا رسائل غرام ولا غيرة ولا رغبة في الانفراد بالصديقة، ولا سيطرة على حياتها ولا الالتصاق الذي لا ينقطع ليل نهار.

فالصديقات يلتقين ويفترقن ... ويتحدثن في المواضيع المختلفة، ولهن صديقات أخريات ولا تحدث بينهن المشاحنات التي تحدث بين المحبين.

وأيضاً نجدهن يتحدثن عن الحب في الله .. وهذا أشد الجرم لأن الله بريء من علاقة إذا مدت على استقامتها أوصلت أصحابها إلى الشذوذ.. إن الحب في الله هو اللقاء على طاعة الله .. فنحب الشخص لطاعته لله، و ليس لذاته أو لشكله ولا نرتبط به هذا الارتباط اللصيق المريض.. فعندما تكون هناك طاعة وعمل يجمعنا، ولكن إذا جمعتنا طاعة الله بأحد آخر فلا بأس. هؤلاء المدعيات بحب الله تجدهن يرفضن تماماً أن يعملن إلا مع بعضهن حتى و لو كانت المهمة تقوم بها واحدة.. لابد أن تصاحبها الأخرى، وربما رفضت العمل تماماً إذا لم تكن الأخرى موجودة وتجد أيضاً هذه المبالغة في التقبيل والأحضان من دون داع،

والرسول الكريم كان سباقاً للنهي عن هذه المبالغة في المشاعر بصورة عامة و بين طرفي الجنس الواحد.. وعندما سألوه كيف يسلم الرجل على الرجل عندما يلقاه قال بيده، ورفض أن يعتنقه إلا إذا كان قادماً من سفر بعيد و بعد مدة طويلة. وما سبق ينطبق على المرأة أيضاً فلا دليل على اختلاف هذه الصورة من العلاقة بين الرجل والمرأة.. كما نهى الرسول الكريم أن يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد أو غطاء واحد وكذلك المرأة.. فحتى لو اضطرت الظروف الفتاة؛ لأن تبيت مع زميلتها للمذاكرة أو في رحلة أو ما شابه، فإن لكل منهن غطاءها الخاص، ويجب أيضاً أن يكون ملبس النوم محتشماً حتى ولو كن فتيات مع بعضهن البعض.. فالرسول نهى أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة، وإن كان الفكر يتجه إلى العورة المغلظة، وهذا أيضاً مهم فإن مفاتن المرأة ومحاسنها تدخل في هذا النهي.. فالاحتشام واجب حتى لا تحدث الفتنة.

بالتالي فيجب أن تراعي الفتاة عند تغيير ملابسها وخلعها ألا تتعرى أمام زميلتها أو عند الاستحمام في سكن الطالبات، فلابد من الحفاظ على الحياء.. حيث كان الرسول الكريم أشد حياء من البكر في خدرها.. فما بالنا بفتياتنا... لابد من إغلاق كل الأبواب التي تؤدي إلى حدوث المصائب.

بالطبع فإننا ذكرنا الفتيات كمثال فالأمر ينطبق على الفتيان، والعلاقة بينهم بنفس القدر والصورة، حيث احتمالات تطور العلاقة للشذوذ أخطر وأكثر شيوعاً و انتشاراً.. و تكون الوقاية من ذلك بما يلي:
- الالتزام بحدود الصداقة التي ذكرناها من التعدد و تقبل الإنهاء وعدم التجاوز في الألفاظ و الأوصاف واعتبار ذلك علامة خطر يجب أن تنتبه لها الفتاة أو الفتى بمجرد صدورها من صديقتها.

- السلام والمصافحة باليد وحصر القبلات في حالة الغياب الطويل بعد السفر أو عند التهنئة مثلاً ليلة العرس حيث المناسبة خاصة.

- التوقف عن المزاح باستخدام اليد ولمس الأجزاء الحساسة من الجسم والتفوه بالعبارات الجنسية المثيرة أو ذات الإيحاءات الخاصة.

- عدم الإفضاء في غطاء واحد بين صديقتين أو صديقين مهما كانت الظروف، والالتزام بالاحتشام في ملابس النوم وعدم الاطلاع على العورات، سواء أثناء خلع الملابس أو الاستحمام.

وفي النهاية، فإن العلاج الصحيح لهذه الظاهرة هو رسم الخريطة الطبيعية للعلاقة بين الجنسين، وإدراك أن هناك ميلاً طبيعياً موجوداً، كل ما فيه أنه مؤجل لحين أن يتطور بشكل طبيعي إلى الحب عند الارتباط والزواج، و لكن هذا لا يمنع من وجود مساحة الزمالة الملتزمة بين الجنسين التي تقي من الوقوع في الانحراف والتطرف في العلاقة.

بتصرف من مقالة للدكتور عمرو أبو خليل

أحمد بو خاطر ( بو عبدالله )




أحمد عبدالرحمن محمد بوخاطر ( بوعبدالله )

اماراتي الأصل من مواليد 17 / 10 / 1975 وعمره 31

نشأ و ترعرع في إمارة الشارقة و هو من عائلة مرموقة و معروفة على مستوى الدولة ..

حافظ للقرآن الكريم كاملا ولله الحمد..

انسان طيب وخلوق ومحترم ومتواضع أيضا مخلص لدينه ولوطنه ولأهله يحلم بإنشاء أكاديمية للإنشاد لتشجيع وتدريب المواهب التي تمتلك صوتا جميلا ولتساهم في نشر هذه الدعوة

أكمل دراسته الجامعية في عام 1999 و تخرج من قسم نظم العلوم الادارية و يعمل مع والده في مجموعة بوخاطر. ((رجل أعمال))


متزوج ولديه ثلاثة أطفال.. و أخوه الشيخ الفاضل صلاح بو خاطر ..
قارئ القرآن المعروف ان شاء الله .. وامام في مسجد سعود القاسمي ..

وهم اصحاب تسجيلات المروج الاسلاميه ..



يشدو الفنان الإماراتي أحمد بوخاطر أناشيده الدينية الجميلة... فتصل إلى قلوب الناس بيسر وسهولة.. ورغم أنه لم يسع للشهرة .. فالإنشاد بالنسبة له رسالة وليس عملا يقتات منه.. إلا أنه خلال فترة قصيرة أصبح واحدا من أشهر المنشدين في العالم .. ويؤكد ذلك الحفلات التي أحياها في دول أوروبية متعددة و التي شهدت جماهير كبيره أحبت هذا الفن الراقي الذي يقدمه من غير الايقاعات التي ظهرت مؤخرا .. غير حفلاته التي يحييها في الخليج العربي و في الوطن العربي... بالإضافة إلى أرقام مبيعات ألبوماته في سوق الكاسيت ..

بدأ الإنشاد في عام 1989 و حققت ألبوماته شهرة واسعة من خلال فترة قصيرة ..

عرفه الناس صوتا شجيا من خلال ألبوماته ''فارتقِ'' و''صمتا'' و "ودعني" بالإضافة إلى ألبومي ''القدس تنادينا'' و ''انتصف الليل'' اللذين شارك فيهما مع مجموعة من المنشدين.. وقد حققت هذه الألبومات أرقام مبيعات طيبة..

لا يستخدم الموسيقى في أناشيده .. ولا الايقاع .. ولا حتى الدف ..

أحمد بوخاطر... وهو رجل أعمال ويمتلك شركة مقاولات وأخرى للعلاقات العامة .. لا ينتظر من أناشيده مردودا ماليا.. .. لكنه يهدف من خلال الإنشاد إلى أداء واجبه تجاه الله والتعريف بدينه الحنيف وهو ما يدفعه حاليا لتقديم أناشيد باللغة الإنجليزية حيث يتضمن ألبومه القادم.. والذي سييخرج الى النور ان شاء الله في شهر يونيو , 4 أنشودات بهذه اللغة جميعها تتحدث عن معانٍ وآداب عظيمة في الإسلام·
يجيد اللغة الإنجليزية بدقة والفرنسية كذلك ودفعه نجاح أناشيده بالإنجليزية ولله الحمد الى الإنشاد باللغة الفرنسية في المستقبل ان شاء الله لتصل الرسالة الى جميع الجاليات من مختلف الجنسيات

وحيث انه قدم فيديو كليبات مؤخرا . وهم

يا اخي و زوجتي و forgve me ..

ومن قبلهم كانت الفيديو الكليبات ..

ابنائي و امي

والتي حققت نجاح باهر يشهد الجميع به ..

نسأل الله له التوفيق في الدنيا والآخرة

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

لماذا يفقد الانسان ثقته بنفسه ؟؟

الطفولة البائسة : إذا نشأ الانسان خائفاً في طفولته يظل كذلك طوال حياته مالم يحاول أن يكسر حاجزالخوف,الخوف ينشأ من المعاملة المتسلطه للآباء وعدم احترامهم لطفولته.الشعور بالنقص : إنه الإحساس الداخلي الذي يملك الإنسان ويشعره بالقصور والنقص إزاء الآخرين فيفقد ثقته بنفسه تماماً.

* التركيز على الآخرين : مشكله كبيره انه يربط الانسان حياته بالاخرين في كل شيء وكل وهلة من أمور حياته ..فهو بذلك يتخلى عن الاستقلاليه.. والتخلي عن الاستقلاليه يعني فقدان الثقه بالنفس .


المكاسب الوهميه : في كثير من الاحيان قد يشعر الإنسان بأنه يحقق الكثير من الماكسب نتيجة عدم ثقته بنفسه .. فعدم الثقة بالنفس تعني السكون والانزواء وعدم المبادرة وتجنب انتقاد الآخرين ,, والفشل .. وهنا تجد حجتك ..

* الإغراق في المثالية : أحياناً يتطلع الفرد إلى تأدية المهام المطلوبه منه على اكمل وجه وبأعلى درجة من المثالية وعندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط وفي النهاية فقدان الثقة بالنفس..

الصورة الذهنية : عندما يعتقد الانسان انه لا يستطيع ان يقدم .. وعندما يعتقد انه لا يستطيع ان يحقق النجاح الذي حققه الآخرون.. سوف يصبح كذلك بالفعل ..لقد اصدر حكماً على نفسه بالفشل ومن ثم سيحصد الفشل .

التفسيرات الخاطئه : هذا الخطأ يرتكبه معظمنا وذلك عندما نصف الشخص فاقد الثقه بنفسة بأنه مؤدب ... شديد الخجل ... عاطفي ... مسالم ... وفي المقابل قد نصف الشخص الواثق بنفسة بأنه مغرور أو اناني أو غير مؤدب أو إنه لا يحترم الآخرين .

العصفور الذي يحلق علي الأرض ...

عندما يفقد الإنسان ثقته بنفسة يفقد معها كل فرصة في التطور والتقدم للإمام.. يصبح مثل العصفور الذي لا يعرف كيف يطير ... مع ان له جناحين قويين وجميلين ... ولكنه ولأنه لم يحاول ويجرب ولم يتعلم خوفاً من السقوط سيظل محروماً من متعة التحليق والطيران .. بل سيصبح هدفاً سهل المنال وصيداً ثميناً لمن يبحث عن عصفور جميل يحلق على الأرض ..

كف عن الشكوى وابدأ العمل

قارب الناس الوصول وأنت ما زلت واقفا تشكو.. منذ كم وأنت على هذا الحال؟!

عهدي بك تتبرم منذ زمن.. وما أرى لك جهدا في محاولة التغير والانتقال إلى حال أفضل.

أليس هذا حال كثير من شبابنا؟!

البعض منهم يشكو فعلا ما هو فيه ولكنه يكتفي بمجرد الشكوى ولا يحاول التقدم للأفضل.. فهو على هذا من سنين، ويمكن أن يبقى كذلك أيضا سنين أخر.

والبعض يشكو ما يظن أنه فيه وليس فيه حتى يقع فيه.. وهذه لا تقل خطورة عن سابقتها:

هذا يشكو من النساء والبنات.. إنهن في كل مكان.. ماذا أصنع؟!

في الشوارع، في المواصلات، في الجامعات، في العمل.. النساء البنات.. هكذا يردد حتى يصدق نفسه فيتساهل في النظرات أو السلامات أو الكلام ويقع فعلا في فتنة النساء.

وهذا يشكو من الوسوسة، وليس به شيء لكنه يخيل إليه حتى يوسوس.. بلاء.

وآخر يشكو الفقر وقلة المال وكيف نأتي به؟ ومن أين ؟ وما هي الوسيلة؟ وماذا سنفعل به؟ ثم يستيقظ ويده فارغة، ولكن قلبه قد امتلأ بحب المال. وصار المال فتنة كما قال صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال".

ورابع ما زال واقفا مكانه منذ بدأ الالتزام يتساءل أين الطريق؟ وكيف السبيل؟ كيف أطلب العلم. كيف أربي نفسي؟ وتمر سنوات بعد سنوات وهو ما زال في نفس المكان.

وخامسة هاجسها في الحجاب يا ترى تلبسه الآن أن تنتظر حتى يأتيها بن الحلال، ويا ترى هل سيكون حجاب السنة أم حجاب "الشوبنج سنتر" وبنات الزوات.

ويا ترى هل هي بالحجاب أجمل أو بدونه؟ حيرة تمتد لزمان.

وأخرى مشكلتها في فتى الأحلام كلما رأت شخصا على ما في مخيلتها عاشت الأحلام، وربما نصبت الشباك.. فيوما مع هذا وآخر مع ذاك. وفي النهاية.. الله أعلم بالنهاية.
كثيرة تلك الشواغل، ومتعددة تلك الأماني، ومتشعبة تلك الأهواء. لكن المشكلة أن الكل واقف في مكانه ولا أحد يبدأ العمل، ويسلك الطريق.

لا تقف مكتوف اليد، ولا تبقَ مشتت الفكر، وإياك أن تديم الشكوى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، هذه قاعدة وأصل لا يتخلف فابدأ بعلاج نفسك، ومجاهدة هواك، وسلوك سبيل الحق؛ وستجد المعونة على قدر المؤونة، وكلما جاهدت واجتهدت سترى التوفيق والتيسير، ويزول عنك الهم وتنمحي عنك الوساوس وتنجلي عنك الأحزان.

"إن الذين يشكون الواقع وفقط لن يغيروه مطلقا، ولن يتغيروا هم أيضا بل سيظلون هكذا في وحل الفتنة ومستنقع العطالة والبطالة، يقاسون المرارة والكرب طالما لم يبدءوا العلاج.

إن صلاح القلب لا يكون بضربة حظ أو بمعجزة تأتي من السماء على عبد جالس ينتظر الفرج بلا عمل، وبلا حركة وبلا بذل سبب.. هذا لا يكون. لابد من العمل كما قال صلى الله عليه وسلم: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له". والله تعالى لا يأتي العبد حتى يكون العبد هو يأتيه أولا ويمشي إليه ويسلك الدرب للوصول إليه فعند ذلك يأتي المدد والتوفيق كما في الحديث القدسي الذي في مسند أحمد يقول تعالى: "يابن آدم قم غلي أمشِ إليك، وامش إلي أهرول إليك"
وفي الحديث الآخر المتفق عليه: "من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة".

إن الوصول إلى الله يحتاج منا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام المشاكل والهموم، واضعين أيدينا على خدودنا نشتكي إلى كل رائح وغاد، بل لابد من التحرك للعلاج.
فعاهد نفسك من الآن ألا تشتكي مطلقا.. كف عن الشكوى وابدأ بالعلاج ليعينك الله على الوصول إليه. اللهم بلغنا مما يرضيك آمالنا.. آمين.

إلى الله.. لا إلى رفقـاء السـوء

كل عالم بالله وعارف بطبيعة البشر يعلم أن كل إنسان مهما بلغ حرصه فإنه لا بد أن تصيبه غفلة أو تغلبه شهوة أو يتسلط عليه شيطانه فيوقعه في ذنب أو معصية، وربما طال أمد الغفلة أو طالت مقارفة الذنب واستعذب المرء الملذات.. ومع ذلك فمن أعظم فضائل الرحيم المنان والرءوف الرحمن، أنه فتح باب التوبة لمن سعى إليها وتشوف لها وطرق بابها، فما لم يغرغر العبد ولم تطلع الشمس من مغربها فالباب مفتوح غير موصود ولا مردود، بل يقبل الله التوبة إذا نصحت وأتى صاحبها بأسباب القبول "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون".
فمهما كان الذنب ومهما بلغت الخطيئة ومهما كبرت المعصية فعفو الله أكبر منها، ورحمته أوسع كما قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

والله عز وجل بلغ من تمام لطفه وعظيم رحمته بعباده وعطفه وكرمه أنه يفرح بتوبة العبد إذا تاب إليه ورجع وأناب أكثر مما يفرح من أيقن الهلاك ثم كتبت له النجاة كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري والترمذي وغيرهما عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لله أفرح بتوبة أحدكم من رجل بأرض فلاة دوية مهلكة معه راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه وما يصلحه فأضلها، فخرج في طلبها حتى إذا أدركه الموت، قال: أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه فأموت فيه، فرجع إلى مكانه، فغلبته عينه فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه، عليها طعامه وشرابه وما يصلحه ". اللفظ للترمذي.

رفقاء السوء والتثبيط عن التوبة
وإذا كنا نتحدث عن التوبة ولزومها فإن من أعظم المثبطات عن التوبة وسبل الصد عنها رفقة السوء وصحبة الشر فإنهم عوائق في طريق التوبة: إما لأن صاحبهم يرغب عن التوبة خشية أن يفقد هذه الرفقة، خصوصا إذا لم يكن له صحبة سواهم.


وإما لأن شياطينهم تؤزُّهم على من تسول له نفسه مفارقتهم بالتوبة عما هم فيه من غيٍّ وضلال، وانحراف وانحلال؛ فما يزالون به يرغبونه عن الهدى و يزينون له المحال و الردى، فربما طاوعهم فمات على الكفر كحال أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقد روى الإمام البخاري وغيره عن المسيب بن حزن قال: "لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال: (أي عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله). فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبدالمطلب، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيدانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبدالمطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك). فأنزل الله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}.

وهكذا دائما حال صحبة السوء في الصد عن سبيل الله، فكم من شاب عاش حينا من الدهر مع شلة فساد، ونظراء هوى، فلما هدى الله قلبه لنور الإيمان وأذاقه حلاوة التوبة والإحسان ورأى منه أصحابه عزوفا عن العصيان، واشتموا منه رائحة التخلي عما سلف وكان بدءوا يسخرون منه ويستهزئون بمقصده، ويذكرونه بالليالي الحمراء والأيام السوداء، والمواقف الغبراء، وبما يعلمونه من ماضيه الذي يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة فهذا رافقه في سفر وذاك عنده صور والثالث جالسك في استراحة:
*تذكر كم ليلة سهرنا ...

في ظلها والزمان عيد

*تذكر كم نغمة سمعنا ...

وأنت فينا راقص مريد

*تذكر كم خمرة شربنا ...

من نشوها والشراب زيد

*أين النساء التي عرفنا ...

وأنت فينا القائد المَجيد

*أين القمارُ الذي لعبنا ...

وأنت فينا حاضر شهيد

*أين الصلاة التي تركنا ...

والكفر في حقنا مَزِيد

*كلٌّ كأن لم يكن تَقَضَّى ...

وأنت فينا الصالح الوحيد

فإذا كان الله قد ألقى التوبة في قلبك ووقف رفقاء الماضي منك هذا الموقف فلا تلتفت إليهم، وتوجه إلى ربك، وأخلص توبتك، فإن جاء منهم أحد معك فرفقة إلى الله ومحبة في الله بعد أن كانت رفقة إلى النار ومحبة في الشيطان، وإن لم يوافقوك واستمروا في غيهم وزادوا في سخريتهم واستهزائهم، فخل عنهم ولا تصغ سمعا إليهم، ودع الكلاب تنبح والقافلة تسير.
فما ضر نهر الفرات يوما = إن خاض بعض الكلاب فيه.
وتذكر أن أبا طالب لما أطاع رفاق السوء حرم التوفيق إلى دخول الإسلام.. وأن الطفيل الدوسي لو أطاع تحذير المشركين لما كان سببا هداية قومه دوس.. وأن سعدا لو خاف كلام الناس أو أن يعيروه بموت أمه بسبب إسلامه لارتد.

فلا يحملنك خوف مفارقة أصحابك، أو خشية كلامهم أن تنقطع عن الله، أو تتأخر عن التوبة، ولكن كن معهم كما كان ذو البجادين مع عمه "فقد كان يتيما في الصغر فكفله عمه، فنازعته نفسه إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه كان ينتظر إسلام عمه، فلما نفذ صبره قال: ياعم طال انتظاري لإسلامك وما أرى منك نشاطا. فقال عمه: والله لئن أسلمت لأنتزعن كل ما أعطيتك، فصاح لسان الشوق: نظرة من محمد أحب إلى من الدنيا وما فيها.
فلما استعد للسير جرده عمه من الثياب، فناولته أمه بجادًا، فقطعه نصفين اتزر بأحدهما وارتدى بالآخر. وخرج إلى الهادي البشير والنور المبين.. وما هو إلا قليل حتى نادى منادي الجهاد فخرج مسرعا ففاز بالشهادة. فلما أرادوا أن يدفنوه نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه إلى قبره يمهد له لحده بيده الطاهرة الشريفة، وجعل يقول: "اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه".
فما أعظم الفارق بين ذي البجادين وبين كل قليل الهمة مخنث العزم.. فافهم.

نسأل الله أن يرزقنا توبة نصوحا يرضى بها عنا في دنيانا وأخرانا.. آمين.

الحب والغرام ( ومدى حرمته )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والموضوع فى حد ذاته موجهه رسالة الى اعضاء المنتدى كلهم بلا استثناء والى بعض اشخاص غالين علي على وجه الخصوصية

مقدمة:-

- مع ما يستمع اليه الشباب فى هذه الايام من كلمات الاغانى التى تندى عن الحديث بالحب والعشق والغرام ومع وسائل الاعلام التى تركز على هذه الامور ومع الاختلاط الذى لا يراقب بين الشباب من الجنسين وفى عز سن المراهقة فى الجامعه ومع ما تلقيه علينا ألوان الموضه من مغريات ومن بدع ومع ما يحدث من تعسير لأمور الزواج بين الشباب نشبت مشكلة اسمها الحب والجنس سواء اشترك فيها ام وضع تحت ضغط عصبى فيها من قبل بعض الشباب .
- وفى حد ذاته لا يمكن لنا أن ننكر أن الحب هو غريزة واقعه بين الجنسين جعلها الله سبحانه وتعالى فيهما وذلك ابتغاءا من الجنسين ان يتكاثرا ويعمرا الارض وهذه هى الغاية التى خلق الله البشر من اجلها فى الارض .
- كما أن الاسلام لم يقبع هذه العاطفة أبدا فقد شرع لها طرقا حلال اذا أراد الشاب ان يتزوج وقد ملك الباءة فليتزوج والباءة هى معينات الزواج وكذلك عدم التعسير على الشاب من قبل اهل الفتاة اذا آتاهم من يرضون دينه وخلقه فليزوجوه ليس كما نشاهد اليوم من تعسير لأمور الزواج وكذلك حث ايضا على تخفيف المهور وعلنا نذكر قصة الرجل الذى زوجه رسول الله صلى اللع عليه وسلم بسورة البقرة .
- وتجنبا لذلك نهى الاسلام عن الحديث بين الجنسين بكلام خارج عن المعهود .

الوضع الراهن للشباب :-

- وقع الشباب اليوم تحت ضغط كل هذه الفتن وعناصر الرذيلة التى يشاهدها وبدأ يعيش فيها فظل يبحث عن قصة حب يعيشها ويتمتع فيها وذلك اعتمادا على ما سمعه من قصص الحب الغراءة , فترى الشاب يدخل الجامعه وعينه تبحث عن الفتاه يجد فيها كل ملاذه لكى يعيش معها اقصة حب ويخوض تلك التجربة وكذلك الامر بالنسبة للفتاة فمنها من يبحث عن شاب لكى ترى ما يوجد من لهيب الحب والمشاعر التى تراها عبر وسائل الاعلام .
- والذى يؤسف ايضا ان هناك الكثير من الشباب الملتزم الذى يقع فى وهم الحب وينسى التزامه وخوفه من ربه ويبقى الفرق بينه وبين الشاب غير الملتزم انه يسارع فى ايجاد المبررات الشرعية لما يفعل فينسى الملتزم كل الذى يقوله سبحانه وتعالى :-
" ولا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا "
وأيضا
" ولا تواعدوهن سرا إلا ان تقولوا قولا معروفا "
,وينسى بأن مواعدته للفتاه من خلف اهلها يعتبر خيانة وغدر وتشجيع للفتاه على عصيان اهلها .
, وكلك مواعدته للفاته مع العلم من انه لا يستطيع الارتباط بها فى الوقت الحالى يعتبر تشجيع على المنكر وفتح ابواب الفتن والشياطين .
- فلم يتأمل قول سيدنا يوسف " ألا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن "
فمن يظن بنفسه العصمة اكبر من نبى الله
- وأيضا نحن لا نأخذ لنا مثالا طاهرا فى قصص الحب فلو اخذا مجموعه من الشباب لقال لك قصة قيس وليلى ومن يقول روميو وجولييت فى حين انهم غفلوا عن اجمل قصة حب فى الوجود بين زوجين طاهرين بين ابنة صديق وبين رسول كريم بين سيدنا محمد وامنا السيدة عائشة فمن مدى حبها كانت تسأل السيدة عائشة رسول الله وتقول له كيف تحبنى فيقول لها كالعقدة فى الحبل اى انها حبها لا ينفصل ابدا عنه .

ولذلك من واجبنا ادراك ذلك :-

1- أن كل شاب وشابة يبحثون ويتطلعون للعيش في قصة حب رومانسية تماثل ما يبشر به الإعلام والفن والأدب.

2- أن المجتمعات المختلطة خاصة في الجامعة وأسلوب التعامل المنفتح غير المضبوط بين الجنسين يجعل الأمر سهلا وملحا جدا ومقاومته في غاية الصعوبة، لذا علينا ألا نشجع أبدا أبدا على الانخراط في المجتمعات المختلطة .

3- أن أبواب الفتن المفتوحة من لباس فاتن وأغانى داعرة وسلوكيات مغرية تجعل مقاومة هذا أمرا عسيرا جدا.

4- أن انتشار هذا الامر يجعله يبدو هو الوضع الطبيعي، ويجعل من لا يمارسه يبدو شاذا أو معقدا، أو يجعل الناس تقول بأنه لا تجارب له ولا خبرة.

5- أن انتشاره حتى بين فئة من يسمون بـ الملتزمين يجعل القدوة الحسنة غائبة تماما، ويجعل الخطاب الشرعي مع الشباب عسيرا جدا.

كذلك هناك مجموعه من الرسائل يجب ان نعلمها للشباب :-

1- الإلحاح على فكرة أن الحب الحقيقي والدائم والمستمر هو الحب الذي ينشأ بعد الزواج.. وبيان ذلك من خلال القصص الواقعية والمقالات الادبية والشعرية، لمقاومة الإعلام الفاسد الذي يزين الرذيلة ويشوه الفضيلة، ويحبب الحرام ويبغض الحلال.

2- الحب دون زواج، وبغية التسلية وزيادة الخبرات أو تمضية الوقت، أو الحب من أجل الحب.... حرام.

3- أن الحب لا يتولد فجأة هكذا، بل يبدأ بإعجاب، يتحول إلى انجذاب، ثم يتحول إلى حب، وتحوله من مرحلة الانجذاب إلى الحب يكون بفعل الإنسان، بتفكره بالشخص الآخر، وتتبعه لأخباره، ومراقبته، والاتصال به، ولقائه، والخلوة به، ودوام التفكير به، وتسهم الموسيقى والغناء والشعر وغيرها في تنمية هذا الشعور، لذا فمن كان يعلم من نفسه عدم القدرة على الزواج، أو استحالة اقترانه بمن انجذب إليه/ها، فعليه أن يبتعد عن كل هذه الأفعال حتى لا يتحول انجذابه إلى حب، وينتهي بقلب محطم.. وليعلم أن الانجذاب الخارج عن إرادته لا يحاسب عليه، ولكن أفعاله الأخرى التي تنمي هذا الانجذاب هي التي يحاسب عليها ويردد الدعاء "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك".

4- أما إن شعور الشاب بانجذاب نحو فتاة معينة، وكان مستعدا للزواج، فليدخل البيوت من أبوابها، وليتقدم لأهلها، ليتمتع بحبه في الحلال وفي النور.

5- إن شعرت الفتاة بانجذاب نحو شاب معين، وعلمت أنهما متناسبان، فالصواب أن تبادر بمصارحة أهلها، علهم يوسطون من يلمح للشاب ويحثه على التقدم لها، ولها في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع ابنة شعيب أسوة حسنة، فإن تم المراد فبها ونعمت، وإلا علمت ألا أمل فحمت نفسها وقلبها من التحول من مجرد انجذاب إلى قصة حب أليمة من طرف واحد.... وحافظت على قلبها طاهرا نقيا خاليا لابن الحلال الذي قسمه الله تعالى لها... وهو القائل "وفي السماء رزقكم وما توعدون".

6- إن كان الشاب قد بلغ مرحلة الحب فعلا، ولا يستطيع الزواج، فعليه أن يعف نفسه، ويصبر ويحتسب، ويستعين بالله، ولا ينجرف مع هواه فيما يغضب الله عز وجل.

7- إن عانى الشاب من تجربة حب فاشل، أو رفضته المحبوبة أو أهلها، فليعلم أن الزمان كفيل بمسح الجراح، وأن الإنسان قد رزق نعمة النسيان، فلا يحاول سجن نفسه في ذكرياته المؤلمة، بل يبحث عن زوجة صالحة يتمتع معها بالحب الحلال. ولا يلح على هذه العلاقة التي علم أنها لن تنتهي بالزواج، لأن هذا سيقوده للوقوع في المعصية.

8- أن تجارب الحب الفاشلة لا تترك ذكريات جميلة، بل بالعكس، إنها تترك جراحا غائرة ومؤلمة، فليس أشد ألما على النفس من شعورها بالرفض ممن تحب، أو بالحرمان منه، لذا فليحصن الإنسان قلبه ولا يتركه مفتوحا لكل فرصة سانحة، بل يحاول حراسته والسهر عليه لحمايته، حتى يحين وقت شغله بالحلال، حين يكون مستعدا للزواج.

9- الرغبة في الوقوع في قصة حب رومانسية، مع عدم الاستعداد للزواج، لأن الحب نفسه سعادة وشعور لذيذ، خطأ كبير ووهم، لأن الحب عاطفة متأججة لا تهدأ ولا ينطفي لهيبها، وتحرم صاحبها الهدوء وراحة البال حتى يجد لها تفريغا، فإن كان التفريغ الحلال غير ممكن، قادته وألحت عليه للتفريغ الحرام، فيقع في الزنا والزواج العرفي وغيرها من مصائب، فإن كان تقيا وتجنب هذا، حولت حياته لجحيم من الحرمان والعذاب والشقاء.

10- تعتقد الفتاة أنها يمكن أن تعيش قصة حب عذري مع الفتى، والواقع أن طبيعة تعبير الرجل عن حبه لا يمكن إلا ان تكون بصورة حسية، لذا لا يمكن أن يصدق انها تحبه، ولا يمكن أن يكتفي منها أو يقنع إلا باللقاء الحسي، لذا عليها ألا تخدع نفسها، ولتعلم أنه إن لم يكن زواجه منها ممكنا، واستمرت مع ذلك في علاقتها معه، فإنها تسير نحو الفاحشة بخطا واسعة.

11- الحب الذي لا ينتهي بالزواج إما أن ينتهي لعلاقة غير شرعية تدمر الطرفين، أو ينتهي بفراق وآلام وعذاب يحطم القلب وتبقى آثاره السلبية مؤثرة على الانسان حتى بعد زواجه في المستقبل.

12- ليس شرطا للزواج الناجح مطلقا أن يبنى على قصة حب، ودراسة ميدانية لأحوال المتزوجين، تكشف أنه لا فرق أبدا في السعادة الزوجية بين من يتزوج عن حب وبين من يتزوج عن طريق تقليدي، فالشرط الهام للسعادة الزوجية هو حسن الاختيار، فحيثما توفر توفرت.


الاراء الاثنى عشر السابقة هى آراء لمجموعه من العلماء ولكنها اراء صائبة لا تجعلك تفكر فى اى شئ اخر فادرسها اخى واختى بكل حكمة وحاول ان تجنب نفسك من الوقوع فى معصية الله

والله الموفق

افتتاحية

بسم الله الرحمن الرحيم

اخوتى فى الله احب ان اقدم لكم مدونتى هذه لتكون نصرا لكم على طاعه الله وعبادته واسأل من الله ان يوفقنى الى كل ما يحبه ويرضاه

ولا انسى فضل اعز صديق على واغلى صديق لقلبى المهندس / محمد جمال فلولاه ما كان هذا العمل ليكتمل فلولا حثه لى على القيام بهذا العمل ما قام .

وشكرا لكم على زيارتكم